التهــــــــآب الكبـــد الوبـــــــآئي ..}~

من طرف **Half moon** السبت يوليو 11, 2009 12:46 am

فيروس سي.. الوقاية والعلاج

وفيما يتعلق بالجديد في علاج أمراض الكبد وبالأخص فيروس "سي"، وإن كان هناك عقار معين يحضر له العلماء،
أجاب الدكتور احمد درة أن فيروس "سي" لا يزال مشكلة تواجه الأطباء حيث أنه لا يوجد أي تطعيم خاص في الوقت الحالي ي
قضى على المرض تماما، وقال إنه يتابع عن كثب الدوريات الأجنبية المتخصصة في هذا المجال،
وأنه قرأ في إحدى الدوريات مؤخرا أنه يتم التحضير لطعم معتمد يكافح هذا الفيروس، وقال إنه يأمل في السنوات القليلة القادمة إنتاج هذا الطعم الهام والذي سوف ينقذ الكثير من الأشخاص من ويلات

حالة مزمنة نشطة للالتهاب الكبدي
هذا الفيروس .
أما عن كيفية انتشار التهاب الكبد الوبائي سي، أكد الدكتور أحمد درة أن الفيروس ينتقل عن طريق إفرازات الجسم،
وعليه فإن إعادة استعمال إبر الحقن بين الأشخاص ، الوشم ، وثقب أجزاء من الجسم باستخدام أدوات ملوثة كلها تؤدي إلى إصابة بهذا الالتهاب المزمن .
كذلك توجد بعض الدلائل العلمية على انتقال هذا الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي ولكن تعتبر هذه الوسيلة نادرة ولا تعد من الوسائل المهمة لانتشار الفيروس c ، أ
يضاً انتقال الفيروس من الأم إلى أطفالها غير مؤكد في الوقت الحالي ولا يحدث كما هو الحال بالفيروس الكبدي b .
وينتقل الفيروس أيضا من خلال نقل الدم المصاب بالفيروس إلى المريض، وهذه الحالة من أخطر الحالات التي ينتقل فيها الفيروس،
لأنه يحدث تلف عنيف في مدة قصيرة جدا في خلايا الكبد، وبالتالي يسير المريض إلى التليف الكبدي سريعا وبالتالي يصعب السيطرة على المرض.
وينتقل الفيروس أيضا عن طريق الحلاقة في صالونات الحلاقة، وذلك نتيجة الاستعمال المتكرر لأدوات الحلاقة لأكثر من شخص،
وعدم تعقيمها بشكل كاف، مما يتسبب في نقل الفيروس لأكثر من شخص، وأشار الدكتور درة إلى أن فيروس "سي" من الممكن أن ينتقل من خلال نقطة دم واحدة، كما أنه لا يموت بسهولة،
مما يعنى أنه يبقى حيا على سطح هذه الأدوات ويسمح بانتقال الفيروس .
وحذر أيضا من أن هناك عادات وممارسات خاطئة منتشرة في الريف المصري، وهى ظاهرة ختان الأطفال في الموالد، للتبرك،
وما يصحبها من انتشار غير مسبوق لفيروس سي ، لأن ما يقوم بعمليات الختان هم مجموعة من الحلاقين ومسعفين الصحة،
الغير مخولين لهذه العمليات، وبالتالي يتم نقل الفيروس نتيجة لعدم تعقيم الأدوات المستخدمة، وبالتالي ينتقل الفيروس لعشرات بل مئات من الأطفال.
وحذر الدكتور أحمد درة من عملية الوشم التي انتشرت مؤخرا بين الشباب من الجنسين، وما يصاحبها من مضاعفات خطيرة،
تؤدى إلى إصابة هؤلاء الشباب بفيروس سي، حيث أكد انه على الرغم من أن الوشم شيء سطحي من وجهة نظر البعض،
إلا أنه ثبت علميا أنه ينقل فيروس سي، لأنه المادة المستخدمة في الوشم تتكون من مركبات وخلايا خطيرة تسمح بتسريب فيروس سي إلى الجسم بكل سهولة.
والأخطر من ذلك كله، هم أطباء الأسنان الموجودين بالمستوصفات والمراكز الصغيرة القريبة من المنازل،
وذلك لوجود جملة من الممارسات الخاطئة المتبعة في تعقيم الأدوات التي يستخدمها أطباء الأسنان،
وما ينتج عنه من انتقال لفيروس "سي"، من أحد المصابين إلى كل من يتردد على هذه المستوصفات الصغيرة.
ومن الأشياء التي تنقل فيروس سي أيضا فرش الأسنان واستخدامها لأكثر من شخص،
وما ينتج عنه من انتقال للفيروس بين أفراد العائلة، ويليها خطورة استخدام شفرات الحلاقة لأكثر من شخص،
كما حذر الدكتور درة النساء والفتيات من الأدوات التي تستخدم في مراكز التجميل،
ونصح السيدات بضرورة اقتناء أدواتهن الخاصة عند الذهاب إلى مراكز التجميل تجنبا للإصابة بالمرض.
وفي نهاية الندوة ، أشار الدكتور أحمد درة إلى أن السبيل الوحيد للحد من انتشار هذا المرض هو تغيير ثقافة المجتمع عن طريق تصحيح بعض الممارسات الخاطئة ونشر طرق الحماية الصحيحة،
وللعلاج من هذه الأمراض توجد في الوقت الحالي مجموعة من العقاقير تستخدم في علاجات هذه الأمراض، وبنسب متفاوتة من النجاح .